يتناول الكتاب دراسة تلقى أضواء متعددة على كثير من القضايا المتصلة بالأداء الفنى مثل مشكلة الحوار فى القصة وتحديد الروافد الاجنبية فى الاعمال الفنية التى عرض لها المؤلف ، وقد ضم الكتاب ثلاثة أبحاث أدبية وهى أولاً نشأة القصة القصيرة فى مصر من خلال محاولات عيسى عبيد وشحاته عبيد ، ثانياً لافونتين فى الادب العربى الحديث ، ثالثاً الاسطورة ، وقد ظهرت هذه الابحاث فى مجلات ودوريات علمية فى مصر والعراق ووجدت اقبالاً كبيراً من القراء فتم جمعها فى كتاب واحد حتى تكون فى متناول من أراد اقتناءها وقد تم تقسيم كل بحث من البحوث الثلاثة الى عدة اقسام منها من تناول نشأة القصة القصيرة فى مصر ونماذج منها وعرض الخصائص الفنية والاسلوبية لها وفى البحث الثانى تم عرض للخصائص الفنية لحكايات (لافونتين ) ونقل بعض منها الى الادب العربى ، وفى البحث الثالث تتناول مفهوم الاسطورة وانواعها
مارست القصيدة العربية رياضة التحولات الشكلية بعد ثبات عميق مع الشكل التقليدى لعمود الشعر والذى انطلق من جماليات مبدأ التماثل الثنائى بين الشطرين بشكل أفقى يحتفظ بمساحة تمثل النفس الواجب بين الشطرين لإجادة الإلقاء ولإبراز الموسيقى الشعرية بشكل أفضل وذلك حيث يؤسس الشاعر وظيفته الشعرية على اساس تشكيل الرسالة اللغوية معتمد على وحدة الإختيار وزاوية الرؤية الفنية وذلك بتوزيع محور التعامل مع اللفظ على نحو وثيق الصلة بين حدث الكتاب وفعل التلقى الأمر الذى يبرز لنا حجم التلقى وأثره فى توجيه العملية الإبداعية .
يتناول الكتاب مجموعة رائعة من القصص القصيرة المغلفة بإسلوب الكاتب المصرى القديم والتى وصلت إلى العالمية فى موضوعاتها ، فقد كشفت برديات الأدب المصرى القديم أن الكاتب المصرى القديم كان أول من كتب القصة وكشفت قصصه أنه المؤلف الحقيقى لأشهر روائع الأدب العالمى الخالد التى سرقها العالم ونسبها إلى نفسه ، فالكاتب المصرى هو أول من أمسك بالقلم وقد صنعه من غاب النيل وصنع الورق من عيدان البردى الذى ينمو على شاطئ النهر ومن أهم القصص الواردة بالكتاب شمشون ودليله ، ألف ليلة وليلة ، السندباد البحرى ، سندريلا ، الفلاح الفصيح ، كيف ضحك الفراعنة ، حكاية الشاطر حسن ، مونت كريستو ، الساحر تيتا .
ترى المؤلفة أن للحكيم تصوراً خاصاً يتمثل فى إيمانه باللامعقول وبقصور العقل بوصفه أداة لفهم الوجود لكنه يقيم علاقة من الحب بينه وبين الوجود ليفهمه مستعيناً بما لديه من إستعداد فطرى يحظى به فى تأويل مظاهر الكون المختلف تأويلاً صوفياً مستلهماً معطيات تراثنا الاسلامى بصفة عامة ولموقف المتصوفة من الكون بصفة خاصة حيث المعرفة والغوص فى أعماق الاشياء للوصول الى المعرفة عن طريق الكشف وإبتداع التجديد فى الوصول إلى إيقاعات ومؤثرات جديدة حيث أن الفن الحديث كله فى جوهره الحقيقى لا يريد محاكاه الطبيعة أو الواقع المنظور وإنما يكتشف المجهول فى عالم المعروفات .
يرى جوستاف لانسون ان الابداع ليس ضربا من الخلق من عدم وانما ثمرة لعدة عوامل تاريخية واجتماعية وثقافية وقدرات شخصية وبذلك لايستطيع الذوق وحده أن يكشف عن كل جوانب الظاهرة الادبية .. ويعتبر لانسون رائداً للمنهج التاريخى والمقصود به هو دراسة الادب داخلياً وخارجياً إعتماداً على علوم ومعارف مساعده حسب الظاهرة النقدية الموضوعية كما يشمل البحث أيضاً النقد العربى الحديث فى تأثراته التى تعد من أخصب مجالات التأثر عند العرب قديماً وحديثاً ويعرض للمقاييس النقدية المستقاه من الآداب الأجنبية والتى استقى منها النقد الادبى العربى انتاجه واحكامه
يتناول الكتاب التكوين الاجتماعى للمجتمع المصرى منذ الفتح العربى لمصر الى العصر الفاطمى وكيفية تعريب هذا المجتمع منذ بدء نزوح القبائل العربية الى مصر وتركزها فى الفسطاط والجيزة والاسكندرية والعوامل التى ادت الى هجرة هذه القبائل لمصر واختلاطها بالمصريين ومن ثم إنتشار اللغة العربية والذى مهد بدوره الى انتشار الاسلام فيما بعد ، وتناولت المؤلفة تعريف المجتمع المصرى بعاداته وتقاليده فى الأعياد والاحتفالات والملابس والزينة حتى فيما يتعلق بالمقابر والجنازات ووسائل الترفيه وكذلك الحياة العقلية والفكرية فى مصر ومراكز الحركة الفكرية فى مصر بعد الفتح العربى وتشجيع الخلفاء والولاة للعلماء والنظام التعليمى فى مصر وكذلك الفنون المتنوعة التى عرفها المجتمع المصرى بعد الفتح العربى والتى تمثلت فى العمائر المدنية والعيون والقناطر والحمامات والحركة التجارية وحركة البناء والتشييد وطبقة البنائين .