هذا الجزء من قصة الحضارة يتحدث عن الثورة الصناعية ولماذا بدأت فى إنجلترا وأسبابها ومقوماتها وعواقبها ويتحدث عن العلاقة بين انجلترا وامريكا وايضا انجلترا والهند وانجلترا والثورة الفرنسية ثم ينتقل فى الحديث إلى إنهيار فرنسا الإقطاعية ونهاية فولتير ثم خاتمة روسو 1778 ثم يتحدث عن الإنهيار السياسى عام 1783-1789 .
يضم هذا المجلد بداخله جزئين أولهما الجزء 39 ويتحدث فيه عن جان جاك روسو منذ مولده فى 1712 ونشأته وحياته كما يتحدث عن روسو الرومانسى وروسو الفيلسوف اما الجزء 40 فيتحدث عن الجنوب الكاثوليكى مثل إيطاليا السعيدة والتى إشتهرت بالموسيقى وإشتهرت أيضا بالدين وبعدد الكنائس ثم يتحدث عن البرتغال فى عهد الملك يوحنا الخامس ويتحدث أيضا عن أسبانيا وحركة التنوير فى النمسا .
يتناول هذا الكتاب قصة الحضارة الإسلامية ومؤسسها الرسول (ص) وأشاد بفضلها وما كان لها من أثر خالدفى حضارة أوربا فيتناول قصة البعث والهجرة وتولى الخلفاء الراشدين والفتوحات الإسلامية لبيت القدس والمدائن وفتح مصر وأثر إستعمال الأرقام الهندية فى الشام ثم مقتل الحسين فى كربلاء وبناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة فى بيت المقدس ثم دخول المسلمين أسبانيا وتأسيس الدولة العباسية ثم يتناول الفكر والفن فى بلاد الإسلام الشرقية ويعرض للتصوف والإلحاد .
كانت الحروب الصليبية هى الفصل الأخير من مسرحية العصور الوسطى ولعلها أجدر بالتصور فى تاريخ أوربا والشرق الأدنى لأن فيهم عمد الديانتان العظيمتان الالمسيحية والإسلامية ويبدأ الكتاب يتناول أسباب الحروب الصليبية وأهمها رفف الأتراك السلاجقة وكان العالم قبل رفعهم قد كيف نفسه لقبول سيطرة المسلمين على بلاد الشرق الأدنى وكان الفاطميون حكام مصر قد حكموا فلسطين حكماً سمحاً رحيماص إستمتعت فيه الطوائف المسيحية بحرية واسعة فى ممارسة الشعائر الدينية .
يتناول هذا الجزء الوحدة الأوروبية التى حافظت الكنيسة إلى حد ما على وحدتها فى أوربا الغربية التى حققتها الدولة الرومانية ، كما يتناول الكتاب اللغات التى كانت موجودة فى ذلك الوقت وهى اللغة اللآتينية وكان يخطب بها القديس أنطونيوس وبدأت اللغة تنقسم وتتولد منها اللغات الرومنية ثم يتناول الثورة الإقتصادية والتعليم وظهور الجامعات وخاصة جامعات الجنوب ثم أهم الشخصيات التى ظهرت فى ذلك الحقبة ومنهم دانتى ، وبياتريس ، حيتو وغيرهم .
حاول المؤلف أن يمزج بين التاريخ والسير ليصور الواقع فى التاريخ يتكلم فى الأحداث والأشخاص تسير جنباً إلى جنب من خلال الزمن دون إعتبار لأى أسباب وأيها النتائج وهذا الكتاب ليس تسجيلاً لسيرة فولتير وإنما هو يستخدم حياته الجواله الثائره نسيجاً يربط بين الأمم والأجيال ويقبله بوصفه أعظم الأعلام دلاله وإيضاحاً فى الفترة بين موت لويس الرابع عشر وسقوط الباستيل فيقول عنه الكتاب أن فولتير هو خلاصة قرن من الزمان ويقال أيضاً أنه الملك الحقيقى للقرن الثامن عشر لأنه يعتبر الصورة الواضحه لتلك الفترة .