استطاعت هذه الدراسة من خلال تتبع بناء الزمن للتوصل إلى مجموعة من النتائج أهمها نقد مفاهيم الزمن فى الدراسات الفلكية والفلسفية والأدبية واللغوية وذلك فى الدراسات العربية والأوربية غير أن ما يعنينا هنا هو مفهوم الزمن الأدبى وخاصة الزمن الروائى عند النقاد والروائيين ومن خلال هذه المفاهيم المتعددة والمتناقضة فى بعض الأحيان اتضح أن الزمن الروائى هو صيرورة الأحداث الروائية المتتابعة ، كذلك هناك مجموعة من المقومات أدت إلى تشكيل الزمن فى الرواية العربية وهذه المقومات اجتماعية وسيكولوجية ولغوية وكذلك اعتمدت رواية ( تيار الوعى ) على سبيل المثال على الترتيب الزمنى المتداخل من حيث الماضى والحاضر والمسقبل وذلك وفقاً لطريقة التكنيك الزمنى والسردى فى الرواية ومن نتائج الدراسة أيضاً اعتماد الترتيب الزمنى على شقين هما السوابق واللواحق الزمنية أى الأحداث الماضية التى سبق حدوثها لحظة السرد والأحداث المستقبلية التى لم تقع بعد مع التنويه عليها فالكتاب يخلص لمجموعة من النتائج الآخرى التى تبرز أنماط الرواية العربية المستخدمة للزمن .
الكتاب هو محاولة لشرح أصول وآليات أحد أهم أحداث هذا القرن وهو سقوط الأنظمة الشيوعية فى أوربا الشرقية ويستخدم هذا الكتاب منهج المقارنة لتحديد أسباب تفكك الانظمة الشيوعية فى أوربا الشرقية والمتمثلة فى ألبانيا وبلغاريا وتشيكوسلوفاكيا والمجر وبولندا ورومانيا ويوجوسلافيا وما آل إليه الوضع الراهن من صحوة سياسية سادت هذه المنطقة وتوقعات التطور الديمقراطى فى المستقبل المنظور فالكتاب يمد الدارسين من أوربا الشرقية بقدر مفصل عن التغيرات المذهلة المنتظرة من السنوات القادمة وإمدادهم بإطار تحليلى لهذه التحولات السياسية كما تناول الكتاب أكثر فصول التاريخ الحديث فتنة وإثارة وهو سقوط الأنظمة الشيوعية فى الامبراطورية الخارجية للإتحاد السوفيتى وحل مؤسساتها السياسية الإقتصادية وتفكيكها إلى دول مستقلة تحت مبدأ انتصار الديمقراطية والمقهورين والمجتمع المدنى الحديث الصاعد .
يتعرض الكتاب لتاريخ العالم العربى منذ قيام الدولة العثمانية حتى التاريخ المعاصر ، وكثير من الباحثين يبدؤن دراستهم عند مرحلة الغزو الأوربى خاصة الحملة الفرنسية للمنطقة العربية ويراعى المؤلف الفترة العثمانية لأنها فترة لها خصائصها التى تجعلها جديرة بالدراسة المستقلة حتى الوصول إلى العصر الحديث وحرب 1973 والتى أفرزت سلاماً وغيرت علاقات دول المنطقة بعضها ببعض ، ويقع الكتاب فى 13 فصل تتناول فيما بينها الإمبراطورية العثمانية ثم الامبراطوريات الأوربية ثم ثقافة الإمبريالية والإصلاح وبعدها المجتمعات المتغيرة والثقافة الوطنية ثم توحد العرب بعد 1967 حتى 1973 .
يتناول الكتاب محاضرات فى تاريخ العلوم والتكنولوجيا فى العصور القديمة والوسطى ودور الحضارة العربية الإسلامية إبان ازدهارها فى العصور الوسطى فى تقدم العلوم ورقى التكنولوجيا وقد أعد المؤلف هذه المحاضرات وألقاها على طلاب كلية العلوم بجامعة صنعاء باليمن ضمن مقرر " تاريخ العلوم " ثم جمعها كلها فى هذا الكتاب وقد تناول الكتاب الانسان والعلم والتكنولوجيا ثم العصر الحجرى القديم والسيطرة على النار والعصر الحجرى الوسيط والتطور التكنولوجى ثم العصر الحجرى الحديث وعلم الفلك ثم عصور ظهور المعادن من النحاس وبرونز ومراكز العلم والحضارة فى العالم القديم وفى العالم الجديد إلى انتقال التراث العلمى القديم للدولة الإسلامية ثم تناول كل من الكيمياء والطب والسحر والدواء والجواهر والجيولوجيا والرياضيات والجغرافيا والأحياء والفيزياء وأخيراً اختتم الكتاب بانتقال التراث العلمى العربى إلى اوربا .
يقوم هذا الكتاب على نظرية شاملة جامعة بين اسلوب التحليل السياسى للعلاقات الداخلية فى نشاط الأفراد والجماعات السياسية التى تضمها الدولة وبين التحليل السياسى للعلاقات بين الدول وغيرها من أشخاص القانون الدولى كالمنظمات الدولية والمؤسسات غير القومية فهذا الكتاب أيضاً يقوم على نظرية التصور الذهنى والتجريد النظرى لمفهوم السياسة بصفة عامة حيث سايرتها دراسة العلاقات الدولية لتواكب هذه التطورات لاستخدام الوسائل الاحصائية فى التحليل وإمكانية الحصول على بيانات مبنية على التجربة والملاحظة .
الكتاب خلاصة لنظريات المؤلف عن المستقبليات فى عصر تتتالى فيه الأحداث بسرعة مذهلة وفى صورة متوالية هندسية والجدير بالذكر أن شبكة الشبكات الالكترونية ( الانترنت ) هو الرمز الحى لثورة المعلومات فى عصرنا حيث لمس المؤلف فى كتابه جوهريات الفكر المعلوماتى الجديد وطرح نهجاً فى استكشاف معالم ثورة المعلومات ولقد تلاعبت الحكومات دائماً بالمعلومات والمعرفة مستخدمة كل أنوا ع التكتيكات للحصول على الإجماع الإنتمائى والشعب فمع انتشار وسائل الإعلام تتزايد وسائل السيطرة على الشعوب وطرح التطورات السياسية من منظورها بمهارة ودقة .