يعتبر رويرت لويس ستيفنسون واحد من أشهر الأدباء الإنجليز فى القرن التاسع عشر وقد ترك تراثاً ضخماً من الروايات الرومانسية والمقالات والكتب عن أدب الرحلات والقصائد الشعرية .. ومما ساعده على كتابة كتب أدب الرحلات إصابته بالسل مما دعاه إلى التنقل للبلاد الدافئة التى كان يسافر إليها . ومن أشهر رواياته جزيرة الكنز ، حديقة أشعار الطفل ، وايضا دراسات طريفة عن الكتب والرجال .
يتناول الكتاب قصة تمت أحداثها فى مدينة الريباس على الشاطئ الغربى لبحر قزوين ، حيث كان يعيش ملك هذه المدينة وهو يستعد لصد هجوم عسكرى وشيك من جانب جيش ملك مصر ، ويتناول الكتاب الأحداث قبل المعركة ثم مقت الملك وبداية الدفاع عن المدينة ، وبداية الهجوم إلى أن تسقط المدينة ويتم أسر إبن الملك ويسمى ( أموبا ) ومحاولة هذا الإبن إستعادة زمام الأمور فى المدينة وتأسيس جيش قوى يستطيع به أن يخرج الجيش المصرى ويتوج فى النهاية ( أموبا ) ملك للمدينة .
يضم الكتاب بين دفتيه رواية من أجمل ما عبر عن لعنة المال وما يمكن أن يسببه من أهوال أكثر مما يمكن أن يقدمه من منافع وذلك من خلال قصة الصياد الفقير " كينو " الذى عثر على لؤلؤة عظيمة أطلق عليها " لؤلؤة العالم" وما تبع عثوره عليها من مصاعب ومشكلات واجهها حتى أنه تعرض للقتل عدة مرات وكذلك هجرته من بلدته وقتله لرجل ما كان ليقتله لولا نقمة هذه اللؤلؤة التى قرر التخلص منها بإلقائها فى البحر ليعود له هدوء حياته بل وحياته نفسها .