يضم الكتاب بين صفحاته قصة من روائع ما صدر عن الأدب العالمى حيث أن الشخصية الرئيسية فى هذه الرواية هو " كوازيمودو" الأبلة قارع أجراس كنيسة نوتردام الذى أحب الغجرية " أزميرالدا" التى تعمل بالسحر والشعوذة والتى تعتبر شخصية محورية بين جميع شخصيات الرواية فهى متزوجة من شاعر ويحبها قس شاب وكذلك ضابط أنقذها من الموت فى حين أنها أتهمت بقتله كل ذلك فى إطار مملكة الشحاذين وذوى العاهات .
فى كثير من الأعمال الأدبية لهنرى جيمس ترى موضوعاً متكرراً يعرض فيه أوجه المقارنة بين أوروبا ذات الحضارة الراسخة العريقة وبين أمريكا ذات الحضارة الوليدة الفجة ويقول دارسوا الأدب العالمى ونقاده أن هنرى يعتبر استاذاً قديراً فى فن الصياغة والحبكة والصنعة الفنية وهى السمات التى تبدو جلية فى جميع أعماله الروائية والمسرحية القصصية ، أما هذه الرواية لاقت نجاحاً كبيراً فى كل من أمريكا وأوروبا وترجمت إلى عدة لغات منها اللغة العربية .
يحكى الكاتب بإسلوبه الشيق قصة الطفل بيب الذى كان يعمل صبياً لزوج أخته الحداد فى إحدى قرى منطقة " كنت " و الذى هبطت عليه ثروة طائلة جعلته يتطلع إلى تحقيق آماله الكبرى و يحلق بنا ديكنز فى عالم مملوء بالأحداث الغريببة التى تجعل القارىء يمسك أنفاسه وهو يتأرجح بين مشاعر الحب و اليأس و فقدان الأمل .ثم ينجلى الغموض فى النهاية ليعرف بيب أن النقود ليست هى كل شىء فى الحياة و أن المشاعر الانسانية الصادقة هى أهم من الماديات