يقدم المؤلف في هذا الكتاب تاريخ الفن على أنه جزء من التطور العام للبشرية – ذهنًا وجسمًا – وهو التطور الذي يستهدف به الإنسان حياة أفضل على الدوام، ومعنى ذلك أن «هاوز» قد اتخذ من الفن موقفًا محددًا، يختلف في أبعاده عن مواقف كثير من مؤرخي الفن وشراح الأعمال الفنية: فهو لا يكتفي بإيضاح طبيعة الفن من خلال الفن ذاته، وإنما هو ينظر إلى الفن داخل إطار واسع، إطار الحياة الاجتماعية والحضارة الإنسانية في عمومها.