شهدت الجات خلال مسيرتها ثمانى جولات من المفاوضات اسفرت عن نتائج هامة وخاصة الجولات الثلاثة الاخيرة ( جولة كنيدى و جولة طوكيو وجولة اورجواى ) و قد اصبحت نتائج جولة اورجواى مثاراً للجدل بين المسئولين و المتخصصين فى الدول المختلفة و خصوصاً فيما يتعلق بمستقبل الدول النامية ومن بينها الدول العربية فى ظل اتفاقية الجات
عندما ظهر كتاب أصل الأنواع لداروين فى منتصف القرن التاسع عشر وفيه نظرية عن التطور والإنتخاب الطبيعى ثارت ضجة كبرى بين العلماء ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ والآن بعد مرور ما يقرب من قرن ونصف القرن أصبحت نظرية التطور أكثر رسوخاً ، ودوكنز مؤلف هذا الكتاب ينتمى إلى ما يعرف بالدارونية الجديدة الرثوذكسية وهو فى هذا الكتاب يدافع عن مدرسته بحماس وييفند حجج المدارس الأخرى المعارضة لها .
يستعرض هذا الكتاب البحوث فى تطور الانسان بمجالات الدراسة المختلفة التى تسهم فى معارفنا ، فالكتاب تاريخ يرتكز على علم الآثار القديمة (الاركيولوجيا) وعلم الوراثة وعلم اللغة ، ومن أهم النتائج التى ظهرت عن هذا العمل أن التطور الوراثى للانسان قد تأثر كثيراً بالإبتكارات التكنولوجية وبتغيير الحضارة وهو أهم ما يميز البشر عن غيرهم من الحيوانات والفروق هنا فروق فى الدرجة فقط لأن الحيوانات أيضاً تتعلم أثناء حياتها وتنقل معرفتها إلى الأجيال القادمة وعلى هذا يصبح نقل الحضارة هدفاً هاماً للدراسة ولحل مشاكل إجتماعية هامة مثل العنصرية وأثر الوراثة فى تشكيلنا وكذلك أثر البيئة التى نحيا بها سواء كانت حضارية أو إجتماعية أو فيزيقية ، ومن هنا توجد الفروق الوراثية الرئيسية بين الافراد .
يطلق إسم الكاس المقدس لوراثة الانسان على الجينوم البشرى الذى يضم فى مجموعة الجينات المختلفة الموجودة فى خلايا البشر وهى التى تسهم فى وجود ذلك العدد الهائل من الخصائص البشرية ودوره فى الأمراض والتنامى والسلوك .