يعالج هذا الكتاب ترجمة حياة تاجر كبير هو "إسماعيل أبو طاقية" زاول نشاطه بالقاهرة فيما بين بداية الثمانينات من القرن السادس عشر حتى وفاته عام 1624 كما تناول فئة التجار الكبار ومظاهر سلوكهم ونشاطهم التجارى ودورهم فى الإقتصاد الحضرى بتلك الحقبة وهكذا فقد دفع إختيار المؤلفة على هذه الترجمة كسبيل لدراسة هذه الفترة الزمنية من نواحى مختلفة سواء كانت إقتصادية أو سياسية أو إجتماعية أو غيرها .
يضم الكتاب بين دفتيه مناقشة التكوين الثقافى للطبقة الوسطى القاهرية والعلاقة بين المكون الدينى والمكون الدنيوى فى ثقافتها وأثر ذلك فى انتاج الكتب والموضوعات التى طرقتها ومن ثم تأثيرها على ثقافة الكتب كما يكشف الكتاب الأبعاد التى أتخذتها ثقافة الكتب والعوامل التى ساعدت على رواج الكتب والاقبال على تداولها وإقتنائها وقد زيلت هذه الدراسة بدعوة الكاتبة إلى دراسة متعمقة للواقع المصرى فى العصر العثمانى لمعرفة مدى التطور الثقافى الذى بلغته مصر فى أواخر القرن الثامن عشر .