فى رحاب القرآن

يعتبرهذا الكتاب هو الجزء الثانى من كتاب تاريخ آداب العرب حيث يعتبر الكتاب واحد من أنفس ما قدم مصطفى صادق الرافعى للعربية بل هو أحسن ما كتب عن إعجاز القرآن الكريم فى العقود الأولى من القرن الهجرى الماضى حيث أنه يعتبر مجدداً لنشاط النفس المؤمنة منعشاً للقلوب المسلمة كما أنه نفحة ايمانية حيث ان الكتاب يتناول عدة مباحث الاول يتحدث عن مفردات القرآن الكريم أى ألفاظه والثانى يتناول تأثير القرآن الكريم فى اللغة العربية والثالث يتناول الجنسية العربية فى القرآن ثم يتناول بعد ذلك الآداب الإنسانية الصحيحة التى يحدثنا ويحثنا عليها القرآن الكريم . كما يتناول القرآن والعلوم المختلفة حيث أن القرآن كان أصل النهضة الإسلامية كما يتناول إعجاز وأسلوب القرآن الكريم وفى نهاية الكتاب يفرد الكاتب جزء للبلاغة النبوية حيث يتحدث عن بلاغة النبى ( ص ) .

يضم الكتاب أربع أجزاء بداية من الجزء الخامس وحتى الثامن حيث يواصل الكتاب رسالته الإيمانية بالحديث عن الآيات القرآنية وأسباب نزولها وفيمن أنزلت من الرجال الأمناء الذين حملوا راية الإسلام والنساء المؤمنات الذين رفعوا من شأن جنسهم جميعاً إلا أنه فى هذا المجلد نجد الكاتب يتكلم عن نوع آخر من البشر ألا وهم هؤلاء الذين وقفوا فى وجه الدعوة شاهرين أسلحتهم يحاربونها وما نزل فيهم من آيات قرآنية تتوعدهم بنهاية حتمية أليمة .

يتناول هذا الكتاب بالتفصيل حياة العرب قبل الاسلام والظروف التى مهدت الطريق إلى إنتشار الاسلام ثم يتطرق إلى سيرة النبى ( ص ) وولادته ورضاعته وكفالته من قبل جده ثم عمه وبعدها يتناول نزول الوحى والصعاب التى واجهها لنشر الدعوة الاسلامية والهجرة النبوية وعظمته بين أصحابه وغزواته وغيرها إلى حين وفاته ( ص ) .