يتجاوز الكتاب حدود الزمان والمكان فى سياحة تاريخية منذ العصر الفرعونى وحتى القرن العشرين ، فيبدأ بالنحت الفرعونى ثم يدلف إلى رواد الفن التشكيلى المصرى أمثال : محمود سعيد ، سيف وانلى وغيرهم . كما يتناول ايضاً رواد الفن التشكيلى العالمى الذين شكلوا ثورة فنية خلال القرن التاسع عشر امثال : سيزان ، جوجان ، فان جوخ مؤكداً أن الفن لغة عالمية إنسانية بالأساس كما أن المؤلف لا يتناول هؤلاء الرواد بشكل أكاديمى فحسب وإنما يسرد ذكرياته معهم بشكل حميمى شاعرى سواء من عاصرهم أو من لم يعاصرهم ولكنه يطرح إنطباعاته عن إنتاجهم الفنى ويسجل تأثيرهم على تطور حركة الفن التشكيلى .
يشبه الكتاب البانوراما الشامله لأبرز الفنانينالتشكيلية فى مصر والعالم العربى ومصحوبة بأهم أعمالهم الفنية ويضم الجزء الأول " اثنين وثلاثين " فناناً من رواد الفن بعضهم على حد تعبير المؤلف ( رواد مسيون ) ومنهم حسين يوسف أمين ، دبران جرابديان ثم ينتقل الى الفنانين الكلاسيكيون السته وهم " محمود مختار ، محمد ناجى ، يوسف كامل ، راغب عياد وأحمد صبرى ، محمود سعيد " وغيرهم
يستكمل هنا المؤلف فى الجزء الثانى التعريف بالفنانين التشكيلين فى مصر والعالم العربى ويبدأ الجزء الثانى بالفنانين التجريدين بداية من فؤاد كامل ثم يعرض الفنانين الفن الصوفى والفن النسائى ويعرض لكل فنان سيرته الذاتيه واشهر اعماله .
الفن عموما هو موقف أو وجهة نظر تجاه المجتمع والحياة والكون وإذا كانت وظيفة الفن هى تزويدنا بالمعرفة والمتعة فإن ذلك ينطبق على الفيلم ايضاً ومن ثم تتحدد قيمته بإعتباره تعبيراً عن موقف ما وتبقى الحرفة السينمائية هى وسيلة الفنان لتحقيق رؤيته وتوضيح موقفه شأنها شأن اللغة التى يستخدمها الكاتب وفق القواعد والأساليب البلاغية والنحوية .. ولهذا فإن الكتاب هذا يتعامل مع وسائل الفنان السينمائى وليس مع اهدافه يدرك ان الاهمية الحقيقية هى للقيم الإنسانية التى يعبر عنها الفنان وليس لإبتكار زاوية جديدة للتصوير أو تركيب الفيلم او خلق ايقاع يتسم بالحساسية والذكاء بل ينبه الى خطورة البراعة فى استخدام هذه الادوات وقدرتها على الاقناع