يرصد المؤلف فى كتابه هذا الذى يقع فى جزئين الحياة الخاصة لأولئك الذين شاركوا فى صناعة الاحداث فى الفترة ما بين ثورة 1919 أو ثورة 1952والاحداث السياسية الهامة التى حدثت فيها حيث تعتبر حياتهم الشخصية مرآة للحياة العامة وقد ساعدته معرفته الشخصية بهم والتعامل معهم عن قرب على سبر أغوارهم وترجمة أفكارهم فنجده يصف لنا فى هذا الجزء لقاءاته مع أحمد شوقى أمير الشعراء ثم حافظ إبراهيم وإبراهيم عبد القادر المازنى وعباس العقاد وسلامة موسى وعلى الغاياتى ثم يختم الجزء الاول بالحديث عن الآنسة اللبنانية "مى زيادة " وما كانت تعقده فى منزلها من ندوات وصالونات أدبية.
يستكمل الكتاب فى هذا الجزء رصده لتلك الشخصيات من الادباء والمفكرين الذين شاركوا فى صناعة الاحداث السياسية التى تلقى إنعكاساتها على الناحية الاجتماعية والاقتصادية والفكرية فيتضمن هذا الجزء دراسات عن يوسف حلمى الشاب المصرى الذى جمع فى نفسه وتاريخه كل مزايا وعيوب عصره وأحمد لطفى السيد والدكتور محمد حسين هيكل الاديب الكبير ثم احمد أمين أستاذ القانون وأخيراً عبد الحميد الديب الذى كان صورة لمجتمع فيه مواهب تنقصها الارادة.