عبد الرحمن الرافعى

يعتز المؤلف بحياة الشعراء وقصائدهم الوطنية حيث أنها عماد للأدب وتاريخه بجانب أنها قطعة من تاريخ الحركة الوطنية وعنصر من عناصر بعثها وتطورها خاصة وأن الشعر فرع من فروع دوحة الادب والادب الوطنى له الاثر الذى لا ينكر فى تكوين المواطن الصالح ومساهمتهم فى غرس الشعور الوطنى فى نفوس الاجيال المتعاقبة ومن أبرز هؤلاء الشعراء المترجم لهم : على الغاياتى - أحمد زكى أبو شادى - محمد عبد المطلب - أحمد الكاشف - أحمد نسيم - خليل مطران - حافظ إبراهيم - محمود سامى البارودى.

يتضمن الكتاب الحديث عن خلفاء محمد على وبالتحديد عن الخديوى اسماعيل وهى حقبه هامة من تاريخ مصر القومى لانها بمثابة دور الانتقال من عصر محمد على الى الثورة العرابية .. وكانت تلك الفتره من ازهى الفترات من التقدم والنهضة حيث اكمل فتح السودان ومد حدود الدوله الى منابع النيل كما عنى بتنظيم الجيش وترقيه التعليم الحربى وانهاض البحرية المصرية .. وانشا المدارس المعاهد التعليمية واسس الجمعيات العلمية وشجع التاليف والصحافه وعمل على رعاية العلوم والاداب والفنون واسس نوعا من الحياة النيابية فانشا مجلس شورى النواب

يتناول هذا الكتاب الخديوى اسماعيل اثناء حكمة لمصر و ما قام به من جهود للنهوض بالبلاد فعلى سبيل المثال اهتم بمجال الزراعة و الرى فقام بإنشاء التربح مثل ترعة الابراهمية و الاسماعلية و أقام بعض القناطر اللازمة للرى و فى عهده تم التوسع فى الزراعات المختلفة المختلفة و إنشاء معامل للسكر و النسيج و الورق و الزجاج و إنشاء خطوط السكك الحديدة . كما يتناول الكتاب ديوان اسماعيل و بذخه واسرافه مما أدى به لبيع اسهم قناة السويس وكذلك يتناول الحركة الوطنية و الحياة النيابية و الوزرات المختلفة التى قامت فى عهده و يتناول الحالة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد فى عهده