من بين أهم ما أكدته ثورات العولمة و نتائجها أهمية التنوع الثقافى فى الابداع و التنافسية على الصعيد العالمى كما بينت البحوث العالمية و المحلية أن الوعى نتاج لأفعال الناس فى علاقتهم بالعوالم المحيطة بهم و لهذا ففهم " ثقافة الناس " يعد أحد أهم الطرق التى تساعد فى فهم و إستيعاب طرق التفكير و الإختيار و الفعل الإجتماعى ، وفى هذا السياق يأتى العمل الراهن ليضم مجموعة من الدراسات التى حاولت أن تقرأ بعض عناصر الثقافة المصرية و إنعكاساتها على الوعى من منظور علم الإجتماع
يتعرض الكتاب للتكوين الاجتماعى المصرى بين عشية السبعينيات وضحاها والتكوين الاجتماعى المصرى خلال فترة السبعينيات ، وقد تناول الكتاب نمط الإنتاج المهيمن خلال المرحلة الناصرية ، والصراع من أجل تغيير سلطة الدولة والتحول إلى نمط الإنتاج الرأسمالى وأهم التغيرات فى حجم الطبقة الوسطى المصرية وما تعرضت له من آليات للإفقار ، كذلك تحليل نقدى لممارسات بعض رموز الطبقة الوسطى ، وكذلك تناول الكتاب الطبقة الوسطى وتديين المجتمع وإتخاذ جماعة الإخوان نموذجاً ثم المسئولية المجتمعية نحو تحرير الطبقة الوسطى . وأخيراً فأن الهدف من هذا العمل هو طرح إشكالية مهمة تتعلق بإمكان تجديد الطبقة الوسطى وإستردادها لعافيتها الإبداعية والسياسية والإلتزام أمام كل قوى المجتمع .