يحرص المؤلف على محاولة الاقتراب من صورة الحياة البيئية التى أنتجت هذا الشعر البدوى وهذا الاقتراب يتجاوز حدود القراءة عن المكان إلى حد المعايشة الواقعية إلتماساً لصورة حياة البداوة العربية القديمة وينقسم الكتاب إلى تمهيد يعالج مفهوم الشعر الشعبى وثلاثة ابواب وملحق تتناول موضوع الحيوان فى التصورات الشعبية وموقعه فى حياة الجماعة الشعبية إجتماعياً وثقافياً ويتعرض البحث ايضاً لطبيعة الحياة البدوية وخصائصها.
يستكمل المؤلف فى هذا الكتاب ما بدأه آنفاً حيث يعرض للشعر البدوى وأهميته حيث إن دراسة هذا الشعر تتيح للباحث أن يتعرف على لغة او لهجة هى وسيلة الاتصال الاشارى والفنى لبعض من أبناء وطنه وهو أيضاً يعتمد على إختيار جماعة من البشر لمفرداتهم وتأليف تلك المفردات الواقعة فى حيز خبرتها الحسية والذهنية على نحو يتجاوز التناثر والانتظام الاشارى وصولاً بأدوات التشكيل إلى الصياغة الرمزية المتعارف عليها بينهم.