سيد خميس

شغل التراث العربى والإسلامى مساحة واسعة من التاريخ الإنسانى متفاعلاً معه خلال قرون الإزدهار الحضارى العربى ومازالت هذه التفاعلات وراء التأثيرات تطل علينا عبر الإبداع الأدبى والفكرى حتى الآن والعلاقة بين الدين والتاريخ والتراث علاقة قديمة متجددة حسب تطور المكان والزمان فمن هنا نجد أن التراث والتاريخ يتأثرون دائما بالقصص الدينى .

يرسم الكتاب بعض البورتريهات لبعض الشخصيات التى عرفها الكاتب عن قرب حيث تتداخل سيرهم مع سيرته هو شخصياً بالإضافة إلى رؤيته الفكرية والفنية لإبداعاتهم فى الفن والفكر والحياة فنجده مره يقترب بحميميه من شخصية الشاعر صلاح جاهين هذا الانسان الذى جمع بداخله العالم كله ونجده مرة أخرى يتحدث عن الأبنودى وسيد حجاب وبيرم التونسى هؤلاء الشعراء الذين تحدثوا بعربية الحياة اليومية المصرية وكذلك نجده يتحدث عن الاستاذ خالد محمد خالد ومواقفه وتكوينه الثقافى والعقلى وهكذا يرحل بنا خلال ثمانية عشر رجلاً ويختتم كتابه بإمرأة واحدة ألا وهى " أمه " السيدة شوق منصور أحدى المعجزات كما يراها هو ويعبرها .