يتناول الكتاب تطور الكائنات الحية والذي يركز فيه المؤلف على ان التطور لم يعد مجرد رأي أو فرض أو نظرية بل لقد أصبح الآن حقيقة علمية ثبتت نهائياً بالدراسات البيولوجية والجيولوجية والإحصائية ، ثم أخيراً بأبحاث البيولوجيا الجزئية التي تدرس الكائنات الحية علي مستوى الجزيئات الكيميائية المكونة لها وأثبتت هذه الأبحاث كلها حقيقة التطور وصحة الانتخاب الطبيعي " ميكانزم " للتطور .
عندما ظهر كتاب أصل الأنواع لداروين فى منتصف القرن التاسع عشر وفيه نظرية عن التطور والإنتخاب الطبيعى ثارت ضجة كبرى بين العلماء ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ والآن بعد مرور ما يقرب من قرن ونصف القرن أصبحت نظرية التطور أكثر رسوخاً ، ودوكنز مؤلف هذا الكتاب ينتمى إلى ما يعرف بالدارونية الجديدة الرثوذكسية وهو فى هذا الكتاب يدافع عن مدرسته بحماس وييفند حجج المدارس الأخرى المعارضة لها .