استخدم المؤلف الأطار التاريخى للأحداث والشخصيات ليبرز الصراع بين القوة الأيدلوجية المتمثلة فى قادة الكنيسة الكاثوليكية وبين الإكتشافات العلمية المتمثلة فى جاليليو جاليه إذ أن هذه الإكتشافات تهدد المبادئ الأيدلوجية الجامدة التى تجلت تحت مسمى التعاليم اللاهوتية التى تعترف بها الكنيسة منذ ألفى عام وتأتى بمفهوم جديد يقرر أن الشمس هى مركز الكون والأرض تدور حولها .
يعتبر المؤلف من أشهر الأدباء المعروفين فى العالم وتعتبر كتاباته الساخرة من أخف الآثار الأدبية دماً وأكثرها طرافة . كما تتضمن نقداً لاذعاً يتناول جميع جوانب الحياة الإنسانية فى النواحى الإجتماعية والإقتصادية والسياسية وقد قام بإنتقاد الظلم السياسى والإجتماعى فسخر من الاستعمار العالمى الذى كان يمتص دماء الشعوب الافريقية على وجه خاص المغلوبة على أمرها كما حارب تجارة العبيد التى كانت منتشرة فى أيامه . وتعتبر رواية " مغامرات توم سوير " التى كتبها سنة 1876 من أروع وأعظم أعماله الأدبية وقد سجل فى هذه الرواية ذكريات طفولته والحياة الشقية التى عاناها .