يتحدث هذا الكتاب عن الصلة الوثيقة بين العلم والتكنولوجيا اليوم فلقد تطورا تاريخياً فى طريقين منفصلين وظل العلم الى زمن طويل لا يبالى بالتطبيق العملى لنتائجه وكان على التكنولوجيا ان تعمل لفترة طويلة دون مساعدة العلم ولقد ادرك افراد معدودون امكانية ضرورة التعاون بينهما ونادوا بها لأول مرة فى بداية القرن السابع عشر . ويؤرخ الكتاب فى بدايته للعلم الاغريقى ، حيث اكد (ثاليس) العالم الاغريقى أن العنصر الاول لكل شىء هو "الماء" وان كل الاشياء المادية تنشأ من الماء وتتحول عندما تهلك الى ماء ، ثم يستعرض تاريخ الرياضيات والفلك والميكانيكا كما يتناول الهندسة والتكنولوجيا اليونانية والرومانية .
يقدم الكتاب منظوراً جديداً لدراسة التاريخ ويبحث فى التطور العلمى والتكنولوجى للإنسانية منذ اقدم عصورها من حيث تسجيل الانسان للظواهر الطبيعية واستخلاص النتائج والاوزان والمقاييس كما أرخ للعلم الاغريقى والبابلى ويرى ظان فترة العصور الوسطى شهدت ازدهاراً علمياً فى الدول الاسلامية سواء الطبية أو العلمية المتعددة.