تدخل الحضارات فى صراعات مع نفسها وتتعلق قضية التحضر بالصراع الحديث وأن قبول الكثرة والتعددية والتسامح وتأكيد أن الفرق المسٌيسة تجد حماية موثوقاً بها من خلال الوسائل الموسسية ، وكل هذا يجب الاعتراف بإنه إنجاز لا نظير له حققته الحضارة وبلغت هذه المشكلات مستوى حاسماً فى أوروبا التى اهتدت الى حل لها بعد فترة طويلة من الصراع الداخلى . ووجدت هذا الحل فى فكرة حقوق الإنسان وفى مفهوم الديمقراطية الدستورية وتتكرر هذه المشكلات ذاتها اليوم وبصورتها نفسها فى كل أنحاء العالم . ويهدف الكتاب الى الاسهام وصولاً الى حل لمثل هذه المشكلات.