احتلت مشكلة تطور العلم فى التاريخ مكان الصدارة منذ مطلع القرن العشرين حتى الآن وتضافرت جهود علماء الطبيعة ومؤرخى العلم لصوغ اتجاه جديد للبحث النظرى يمكن تسميته بمنطق التطور العلمى وهو يهتم بدراسة ميكانيزمات إنتاج وحركة العلم وتحليل تطور بنية العلم ، والكتاب الذى بين أيدينا يتناول نظرية العلم وتاريخه ومناهجه ويلفت الأنظار إلى سلسلة من المشكلات التى كانت فى الظل ولكنها واقعية وجوهرية لفهم بنية ووظائف المعرفة العلمية .
يعد هذا الكتاب الاطار الفكرى الذى يمثل النظريات المعتمدة كنموذج لدى مجتمع من الباحثين العلميين ويرى ان النماذج الإرشادية غير قياسية اذ ثمة انقطاع أو قطعية بين المفاهيم النظرية الأساسية المختلفة فى العلم ومن ثم فإن حركة العلم غير ثابتة فى كل مرحلة بل انها مختلفة وتحل محل بعضها البعض على مدى مسار التطور التاريخى للمعرفة العلمية