يرى بريان سايكس الطبيب العالم الذى ألف هذا الكتاب أننا نستطيع معرفة الماضى من دراسة الحاضر وأن الأحياء من البشر الذين يعيشون فى يومنا هذا يوجد داخل أجسادهم ما يدلنا على أحداث الماضى وذلك عن طريق دراسة القواعد العضوية الموجودة فى حامض (دنا النووى) المكون الأساسى للجينات أو الموروثات وقد تخصص سايكس فى الوراثة وأجرى أبحاثه على نوع من الجينات التى يختلف مكان وجودها عن الجينات المعتادة الموجودة فى نواة الخلية . ويمكن بواسطة هذه الدراسات التعرف على تسلسل نسب أمهات السلف من الأم للجدة لجدة الأم ... الخ .
في هذا الكتاب يكرر سايكس نفس الفكرة، التي سبق وقدمها في كتابه «سبع بنات لحواء»، لكن على جينات أخرى تورث من الرجال فقط هذه المرة، هي الجينات الموجودة على كروموسوم “واى”، ويبدأ في الكشف عن أصول بعض العائلات ومنهم عائلته نفسها، ويحاول أن يقارن بين نتائجه التي توصل إليها مسبقًا في كتابه الأول عن جينات الميتوكوندريا المورثة من الأم فقط، بنتائجه في كتابه الثانى عن جينات كروموسوم “واى”، المورثة عبر الأب فقط، ويتطرق إلى مستقبل الذكور في العالم، وهل تفيد هذه التقنية في تفسير ظواهر مثل غلبة الإناث أو الذكور في بعض العائلات، وضعف الحيوانات المنوية لدى البعض، والشذوذ الجنسي والاستنساخ.