تمكن المؤلف من تقديم صورة شاملة عن نشأة الحضارة المصرية القديمة، وأبرز مقومات هذه الحضارة هى الأخلاق أو الضمير، وقد أثبت المؤلف أن ضمير الإنسانية بدأ فى التشكل فى مصر قبل أي بلد في العالم، وذلك منذ نحو 5000 عام. وهذا ما أشار إليه المترجم حيث «يدلل على أن مصر أصل حضارة العالم ومهدها الأول، بل فى مصر شعر الإنسان لأول مرة بنداء الضمير، فنشأ الضمير الإنساني بمصر وترعرع، وبها تكونت الأخلاق النفسية، وقد أخذ الأستاذ بريستد يعالج تطور هذا الموضوع منذ أقدم العهود الإنسانية إلى أن انطفأ قبس الحضارة فى مصر حوالي عام 525 قبل الميلاد»ّ.