يبدأ الكتاب بعرض الاكتشافات الحديثة حول البناء الانفعإلى للمخ الذى يفسر الارتباك الذى يطغى علينا أثناء لحظات العاطفة أو المرح .. كما يوضح أن المعلومات العصبية قد تتيح لنا نافذة لتربية العادات الإنفعالية لدى اطفالنا ، كما يتعرض للموروثات الجينية التى تتصل بسلسلة من الإستعدادات الإنفعالية التى تحدد مزاجنا . لكن الدوائر العصبية المشاركة من المرونة لدرجة لا تجعل هذا المزاج محتوماً . ويختتم الكتاب بدراسة مسحية تشير إلى أن الأطفال فى الجيل الحإلى يميل نحو الشعور بالوحدة والاكتئاب وارتفاع الاضطرابات الانفعالية والعصبية والقلق .. وتعطى الدراسة فكرة مبتكرة تهدف إلى اعطاء الأطفال خلفية عن قواعد ذكاء المشاعر وغرس الكفاءات الإنسانية الاساسية كالوعى بالذات وفنون الإنصات وحل الصراعات والتعاون .
يتناول هذا الكتاب حياة ثمانية عشر رجلاً من العلماء الذين عاشوا للعلم . وقد عرض هذا الكتاب عينات من حياة هؤلاء العلماء اللذين دخلوا التاريخ و جدير بالذكر أن فصول هذا الكتاب كتبت فى الأصل لتكون مقالات فى الاعداد الشهرية من مجلة الأمريكية ( العالم ) و لكنها جمعت فى هذا الكتاب و تذاخلت و تكاملت وصارت تغطى عدد كبيراً من التطورات الجوهرية فى العلم و من هؤلاء العلماء بيويه صاحب قانون الجاذبية الأرضية و منهم بنامين فرانكلين ، ميخائيل فاراداى اللذان تخصصا فى مجال الكهرباء و المغناطيسية و منهم من تخصص فى مجال الرياضيات مثل لويس كارول ، تشارلز بابيج وغيرهم .
يرى بريان سايكس الطبيب العالم الذى ألف هذا الكتاب أننا نستطيع معرفة الماضى من دراسة الحاضر وأن الأحياء من البشر الذين يعيشون فى يومنا هذا يوجد داخل أجسادهم ما يدلنا على أحداث الماضى وذلك عن طريق دراسة القواعد العضوية الموجودة فى حامض (دنا النووى) المكون الأساسى للجينات أو الموروثات وقد تخصص سايكس فى الوراثة وأجرى أبحاثه على نوع من الجينات التى يختلف مكان وجودها عن الجينات المعتادة الموجودة فى نواة الخلية . ويمكن بواسطة هذه الدراسات التعرف على تسلسل نسب أمهات السلف من الأم للجدة لجدة الأم ... الخ .