اغتيال نهر النيل

يرصد جمال حمدان أبرز الملامح الافريقية بدءاً من قراءته للشخصية الأقريقية مروراً على جغرافية الإستعمار وجغرافية التحرير والتركيب السياسى لأفريقيا الجديدة . معرجاً على العواصم السياسية وصولاً إلى تعرضه للقومية الأفريقية والوحدة الأفريقية . ويبدأ الكتاب بوصف قارة أفريقيا بأنها عنيفة شهدت حركة ما تسمى ( التدافع على أفريقيا ) وهو الوصف الذى إلتصق بحركة السباق الجنوبى الذى إنطلقت إليه دول أوربا الإستعمارية وبعد أن طويت هذه الصفحة بدأت حركة التحرير للتدافع على أفريقيا بين الكتل العالمية الجديدة لجذب القارة فى صف هذا الطرف أو ذاك ويرصد جمال حمدان هذه الظاهرة ويتابعها خطوة بخطوة . ويعد هذا الكتاب أحد أهم إنجازات الكاتب الراحل جمال حمدان .

يقدم هذا الكتاب دراسة تحليلية نقدية بعد مرور قرن من الزمان على وفاة رائد من رواد الإصلاح الدينى وهو الشيخ الإمام محمد عبده ويكشف هذا الكتاب عن سعة اطلاع الأستاذ الإمام وعمق ثقافته الدينية الإسلامية واهتمامه بالدفاع عن الإسلام وأن الإمام وهو رجل دين أساساً يقوم بتوظيف الأفكار الدينية بحيث لا تكون معزولة عن مجتمعنا ولعل هذا يدل على أن الفهم المتفتح للدين وأحكامه هو الذي يقدر له البقاء أما الفهم الجامد المغلق فإنه لا يقدر له البقاء ويكون منفصل عن حياتنا الاجتماعية أى ان الفهم المتفتح فى صالح الدين وليس ضداً له ، ويبحث الكتاب فى مجموعة من الموضوعات الهامة مثل الدين والمتدينون ،أحوال الإسلام ، الإسلام فى أوائل القرن العشرين وغيرها من الموضوعات الهامة .

يتعرض الكتاب للتكوين الاجتماعى المصرى بين عشية السبعينيات وضحاها والتكوين الاجتماعى المصرى خلال فترة السبعينيات ، وقد تناول الكتاب نمط الإنتاج المهيمن خلال المرحلة الناصرية ، والصراع من أجل تغيير سلطة الدولة والتحول إلى نمط الإنتاج الرأسمالى وأهم التغيرات فى حجم الطبقة الوسطى المصرية وما تعرضت له من آليات للإفقار ، كذلك تحليل نقدى لممارسات بعض رموز الطبقة الوسطى ، وكذلك تناول الكتاب الطبقة الوسطى وتديين المجتمع وإتخاذ جماعة الإخوان نموذجاً ثم المسئولية المجتمعية نحو تحرير الطبقة الوسطى . وأخيراً فأن الهدف من هذا العمل هو طرح إشكالية مهمة تتعلق بإمكان تجديد الطبقة الوسطى وإستردادها لعافيتها الإبداعية والسياسية والإلتزام أمام كل قوى المجتمع .