تتعرض هذه الرواية للعديد من القضايا الاجتماعية والسياسية التى يضطرم بها مجتمعنا ابتداء من صعود الإسلام الراديكالى منذ اواسط السبعينيات مروراً بحالة الفصام الحضارى الذى ألم بمجتمع الشباب الذى يسعى لاهثاً وراء التغريب ، وتتسم العلاقات فى هذه الرواية بالتشابك والغرابة من خلال السرد المبنى على ثلاثة أزمنة زمن الحكى ( الحاضر ) ، زمن المحكى عنه ( الماضى ) منذ اواسط السبعينيات وحتى أوائل الثمانينيات ، الزمن الميتافزيقى الخاص بشخصية ( عماد ) البطل العائد من الموت فى صورة خفية ليراقب مصائر رفاق صباه فى الزمن الماضى .وفى نسيج شاعرى تتشابك الأزمنة الثلاثة لترسم صورة واضحة لأحلام وإحباطات جيل كامل .
هذه رواية مختلفة بالكامل من الخيال بكل ما يدور بها من وقائع وكل ما فيها من شخصيات. باستثناء بعض أسماء الأحياء أو المكتبات وهى مذكورة بأسمائها للإيهام. بينما الوقائع والأشخاص متخيلة فى إطار من الفانتازيا. ولو صودف تشابه أى مما جاء بها من وقائع أو أسماء مع نظائر من الواقع فسيكون ذلك بمحض المصادفة.