يضم الكتاب تصوراً لحياة كاتبه من وجهة نظر تصف نمطاً من أنماط حياة المجتمع ككل من الناحية التاريخية لتعيين من يحاول التأريخ لبداية القرن العشرين ، كذلك يطوف بنا الكاتب حول بلدان العالم فمرة يرحل بنا إلى العراق وإحتفالات " الشيعة " وأخرى يحاول أن يشركنا معه فى رحلة " الحج" فى بلاد الحجاز ثم يعرج بنا على إنجلترا وهولندا وفرنسا وهكذا نبحر مع الكاتب فى حياته التى بدأت 1886 م وحتى كتابته لهذه السطور فى 1950 لنتعرف ليس على جوانب حياته فقط وإنما لننظر إلى العالم كله فى هذه الفترة بعينيه .
يتضمن هذا الكتاب سيرة عشرة من المصلحين المحدثين فى الأقطار الإسلامية ليكون باعثاً للشباب فيحذون حذوهم ويهتدون بهديهم ومنهم ( محمد عبد الوهاب ) وهو مصلح دينى فى نجد وكان همه إصلاح العقيدة بالرجوع إلى عهد الرسول (ص) وكانت مسألة التوحيد هى أساس الاعتقاد بالدين ولذلك سمى هو واتباعه ( بالموحدين ) ومنهم أيضاً ( مدحت باشا ) ولد فى اسطنبول يرى الإصلاح فى الرجوع إلى المدينة الحاضرة لنختار منها ما يصلح لنا ومنهم السيد ( جمال الدين الأفغانى ) و ( الشيخ محمد عبده ) و ( عبد الله النديم ) .. وغيرهم .
الكتاب يتناول المائة سنة الأولى للعصر العباسى ( 132 - 2232 هـ ) وهو العصر الذى تولى فيه الخلافة الواثق بالله فهو عصر له لون علمى خاص كما أنه له لوناً فى السياسة والأدب خاصاً وقد تم ترتيب الكتاب إلى أربعة أبواب وهى :
الباب الأول : عن السيادة الإجتماعية فى ذلك العصر
الباب الثانى : فى الثقافات المختلفة دينية وغير دينية
الباب الثالث : فى الحرمات العلمية ومعاهد العلم وحرية الفكر
الباب الرابع : فى المذاهب الدينية وتاريخ حياتها وأشهر رجالها وأهم أحداثها .